واعلم أيها القارئ الكريم أن تعظيم النبي الكريم وذكر محاسنه هو من قوله تعالى : { وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ }.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا }.
قال الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد:
"وَأَشْهَدُ أَنّ مُحَمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِهِ وَخِيَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ وَسَفِيرُهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِبَادِهِ الْمَبْعُوثُ بِالدّينِ الْقَوِيمِ وَالْمَنْهَجِ الْمُسْتَقِيمِ أَرْسَلَهُ اللّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَإِمَامًا لِلْمُتّقِينَ وَحُجّةً عَلَى الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ . أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنْ الرّسُلِ فَهَدَى بِهِ إلَى أَقْوَمِ الطّرُقِ وَأَوْضَحِ السّبُلِ وَافْتَرَضَ عَلَى الْعِبَادِ طَاعَتَهُ وَتَعْزِيرَهُ وَتَوْقِيرَهُ وَمَحَبّتَهُ وَالْقِيَامَ بِحُقُوقِهِ وَسَدّ دُونَ جَنّتِهِ الطّرُقَ وَوَضَعَ عَنْهُ وِزْرَهُ وَجَعَلَ الذّلّةَ وَالصّغَارَ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ".
وقال الإمام النووي في كتابه رياض الصالحين:
"وأشهَدُ أَنَّ سَيَّدَنا مُحمّداً عَبدُهُ ورَسُولُهُ ، وحبِيبُهُ وخلِيلُهُ ، الهَادِي إلى صِرَاطٍ مُسْتَقيمٍ ، والدَّاعِي إِلَى دِينٍ قَويمٍ ، صَلَوَاتُ اللهِ وسَلامُهُ عَليهِ ، وَعَلَى سَائِرِ النَّبيِّينَ ، وَآلِ كُلٍّ ، وسَائِرِ الصَّالِحينَ".
أعظم إنسان عرفته البشرية محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم
ذلكم رسول الله؛ صاحب الحوض المورود، واللواء المعقود، والمقام المحمود، صاحب الغرّة والتحجيل، المذكور في التوراة والإنجيل، المؤيّد بجبريل، خير الخلق في طفولته، وأطهر المطهرين في شبابه، وأنجب البشرية في كهولته، وأزهد الناس في حياته، وأعدل القضاة في قضائه، وأشجع قائد في جهاده؛ اختصه الله بكل خلق نبيل؛ وطهره من كل دنس وحفظه من كل زلل، وأدبه فأحسن تأديبه وجعله على خلق عظيم؛ فلا يدانيه أحد في كماله وعظمته وصدقه وأمانته وزهده وعفته.
*رسول الله وجه واحد اصلح البشرية؟؟
بدايتا تعالو نعرف لماذا وضع الله اسم محمد بجوار اسم الجلالة دون سائر الانبياء؟؟
لا يوجد نبي اصلح البشرية والكون كما اصلح محمد صلي الله عليه وسلم..
عن كعب بن مالك رضي الله عنه:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّا استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر". رواه البخاري ومسلم.وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً".رواه البخاري ومسلم.
الرحمة المهداه محمد بن عبد الله
كان رسول الله قرآنا يمشي على الأرض ولما سؤلت السيدة عائشة عن خلق النبي قالت كان خلقه القرآن
أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم
كان الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم
المثل الأعلى في حُسن الخلق الذي استطاع من خلاله أن يملك العقول والقلوب، واستحقّ بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عزَّ من قائل: "وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم" وكان منطقه تعبيراً واضحاً عن عظمة رسالته حيث يوصي أصحابه فيقول لهم: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".
يقول أمير المؤمنين الامام علي رضى الله عنه وهو يصوّر أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان أجود الناس كفَّاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمَّة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من راه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبَّه، لم أرَ مثله قبله ولا بعده" سفينة البحار.
موقع تبنين جبل عامل
يقول المفكر الفرنسي لامرتين:
"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟...بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟".
يقول زعيم الهند مهاتما غاندي:
"أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته".
ويقول تولستوي:
"يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".
الحبّ
فأنا لا أتصور أن يكون في الدنيا مسلم آمن بالله وآمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لم يُصبح قلبه وِعاءً لمحبة هذا الرسول الذي اصطفاه الله وأرسله رحمة لنا: ﴿لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (التوبة: 128).
لا أتصور أن يكون في الدنيا مسلم يؤمن بالله وبرسول الله ثم لا يكون محباً لله؟! ونحن نعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال فيما صحّ عنه: «لا يؤمن أحدُكم حتّى أكون أحبّ إليه من ماله وولده والناس أجمعين» (رواه البخاري). لم يَقُل المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا الكلام إطراءً لنفسه -لا، معاذ الله- وإنما بلَّغَنا ما أمره الله عز وجل أن يبلِّغنا إياه. أمَره الله أن يعلِّمنا بأن محبتنا لرسول الله جزء لا يتجزّأ من الإيمان بالله، فكان لا بدّ أن يبلِّغَنا ذلك وإلا ما أُدّيتْ أمانة الله سبحانه وتعالى ، ﴿وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَه﴾المائدة.
من موقع رسول الله صلى الله عليه و سلم
.
عادة الصحابة في تعظيمه عليه الصلاة والسلام وتوقيره وإجلاله
عن ابن شُمَاسَةَ المهَرِيِّ قال حضرنا عمرو ابن العاص فذكر لنا حديثاً طويلاً فيه: "وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أطيقُ أن أملأ عيني منهُ إجلالاً له، ولو سئلتُ أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن املأ عيني منه ".
وروى الترمذي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وهم جلوس فيهم أبو بكر وعمر، فلا يرفع أحدُ منهم إليه بصره إلا أبو بكر وعمرُ، فإنهما كانا ينظران إليه، وينظر إليهما، ويبتسمان إليه ، ويبتسمُ لهما.
ولما أذنت قريش لعثمان في الطواف بالبيت حين وجهه النبي صلى الله عليه وسلم إليهم في القضية أبى وقال: ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وروى أسامة بن شريك قال: " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله كأنما على رؤوسهم الطير ".
وفي رواية أخرى: " إذا تكلم أطرق جلساؤه وكأنما على رؤوسهم الطير".
وقال عروة بن مسعود حين وَجَّهَتْهُ قريش عام القضية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأى من تعظيم أصحابه له ما رأى، وأنه لا يتوضأ إلا ابتدروا وضوئه، وكادوا يقتتلون عليه ولا يبصق بصاقاً ولا يتنخم نخامة إلا تلقوها بأكفهم، فدلكوا بها وجوههم وأجسادهم ، ولا تسقط منه شعرة إلا ابتدروها، وإذا أمرهم بأمر ابتدروا أمره، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدَّونَ إليه النظر تعظيماً له، فلما رجع إلى قريش قال:
" يا معشر قريش ، إني جئتُ كسرى في ملكه ، وقيصر في ملكه ، والنجاشي في ملكه، وإني والله ما رأيت ملكاً في قوم قط مثل محمد في أصحابه ، وقد رأيت قوماً لا يسلمونه أبداً.
و منها ما روي أن امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها فأخبروها بذلك فقالت: " ما فعل الله برسول الله؟ قالوا: بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظره، فلما رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل ".
الرسول محمد بن عبدا لله صلى الله عليه وسلم
كان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خُلقًا، وأعظمهم حلمًا، وأصدقهم حديثًا، وألينهم عَرِيكة، وأعفهم نفسًا، وأوفاهم عهدًا.. إنه ـ ببساطة شديدة ـ كما وصفته زوجته خديجة ـ رضي الله عنها ـ ، يصل الرحم، ويحمل الكل، ويُكسب المعدوم، ويُقري الضيف، ويُعين على نوائب الدهر .
1- الامتياز في الأخلاق
يقول المستشرق آرثر جيلمان : "لقد اتفق المؤرخون على أن محمداً ~ صلى الله عليه و سلم ~ كان ممتازاً بين قومه بأخلاق جميلة؛ من صدق الحديث، والأمانة، والكرم، وحسن الشمائل، والتواضع.. وكان لا يشرب الأشربة المسكرة، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً"
2- لم تشبه شائبة
و يقول كارل بروكلمان:
"لم تشبْ محمداً ~ صلى الله عليه و سلم ~ شائبة من قريب أو بعيد؛ فعندما كان صبياً وشاباً عاش فوق مستوى الشبهات التي كان يعيشها أقرانه من بني جنسه وقومه"
3- المفكر الخلوق
ويتحدث توماس كارلايل عن نبينا محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ قائلاً:
"لوحظ على محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ منذ [صباه] أنه كان شابًا مفكرًا وقد سمّاه رفقاؤه الأمين – رجل الصدق والوفاء – الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره. وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة . . وإني لأعرف عنه ~ صلى الله عليه و سلم ~ أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام، فإذا نطق فما شئت من لبّ ! وقد رأيناه ~ صلى الله عليه و سلم ~ طول حياته رجلاً راسخ المبدأ، صارم العزم، بعيد الهم، كريمًا برًّا رؤوفًا تقيًا فاضلاً حرًا، رجلاً شديد الجدّ مخلصًا، وهو مع ذلك سهل الجانب لين العريكة، جمّ الِبشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، وكان على العموم تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد صادق.. وكان ذكي اللب، شهم الفؤاد.. عظيمًا بفطرته، لم تثقفه مدرسة، ولا هذبه معلم، وهو غني عن ذلك.. فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء"
4- أعظم الناس مروءة
ويتحدث الباحث البلجيكي ألفرد الفانز: عن أخلاق محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ فيقول:
"شب محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ حتى بلغ ، فكان أعظم الناس مروءة وحلماً وأمانة ، وأحسنهم جواباً، وأصدقهم حديثاً ، وأبعدهم عن الفحش حتى عرف في قومه بالأمين ، وبلغت أمانته وأخلاقه المرضية خديجة بنت خويلد القرشية ، وكانت ذات مال ، فعرضت عليه خروجه إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة ، فخرج وربح كثيراً ، وعاد إلى مكة وأخبرها ميسرة بكراماته ، فعرضت نفسها عليه وهي أيم ، ولها أربعون سنة ، فأصدقها عشرين بكرة، وتزوجها وله خمسة وعشرون سنة، ثم بقيت معه حتى ماتت. ".
5- احترام الناس له
ويتحدث الباحث الروسي آرلونوف، عن نبي الرحمة، ويقول :
"اشتهر ~ صلى الله عليه و سلم ~ بدماثة الأخلاق، ولين العريكة، والتواضع وحسن المعاملة مع الناس، قضى محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ أربعين سنة مع الناس بسلام وطمأنينة، وكان جميع أقاربه يحبونه حباً جماً، وأهل مدينته يحترمونه احتراماً عظيماً، لما عليه من المبادئ القويمة، والأخلاق الكريمة، وشرف النفس، والنزاهة".
قال الصّحابي الشاعر كعب بن زهير رضي الله عنه في قصديته
المعروفة واصفاً رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن رســولَ الله لنورٌ يستضاءُ به *** وسيفٌ من سيوفِ الله مسلولُ
--------------------------------------------------------------------------------
التوقيع
ادخل ومش هتندم
http://www.egylovers.com/2minutes.htm
سبــــــــحان الله وبحمده .... سبـــــــــحان الله العظـيم
هل ذكرت الله اليوم؟
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا }.
قال الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد:
"وَأَشْهَدُ أَنّ مُحَمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِهِ وَخِيَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ وَسَفِيرُهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِبَادِهِ الْمَبْعُوثُ بِالدّينِ الْقَوِيمِ وَالْمَنْهَجِ الْمُسْتَقِيمِ أَرْسَلَهُ اللّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَإِمَامًا لِلْمُتّقِينَ وَحُجّةً عَلَى الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ . أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنْ الرّسُلِ فَهَدَى بِهِ إلَى أَقْوَمِ الطّرُقِ وَأَوْضَحِ السّبُلِ وَافْتَرَضَ عَلَى الْعِبَادِ طَاعَتَهُ وَتَعْزِيرَهُ وَتَوْقِيرَهُ وَمَحَبّتَهُ وَالْقِيَامَ بِحُقُوقِهِ وَسَدّ دُونَ جَنّتِهِ الطّرُقَ وَوَضَعَ عَنْهُ وِزْرَهُ وَجَعَلَ الذّلّةَ وَالصّغَارَ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ".
وقال الإمام النووي في كتابه رياض الصالحين:
"وأشهَدُ أَنَّ سَيَّدَنا مُحمّداً عَبدُهُ ورَسُولُهُ ، وحبِيبُهُ وخلِيلُهُ ، الهَادِي إلى صِرَاطٍ مُسْتَقيمٍ ، والدَّاعِي إِلَى دِينٍ قَويمٍ ، صَلَوَاتُ اللهِ وسَلامُهُ عَليهِ ، وَعَلَى سَائِرِ النَّبيِّينَ ، وَآلِ كُلٍّ ، وسَائِرِ الصَّالِحينَ".
أعظم إنسان عرفته البشرية محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم
ذلكم رسول الله؛ صاحب الحوض المورود، واللواء المعقود، والمقام المحمود، صاحب الغرّة والتحجيل، المذكور في التوراة والإنجيل، المؤيّد بجبريل، خير الخلق في طفولته، وأطهر المطهرين في شبابه، وأنجب البشرية في كهولته، وأزهد الناس في حياته، وأعدل القضاة في قضائه، وأشجع قائد في جهاده؛ اختصه الله بكل خلق نبيل؛ وطهره من كل دنس وحفظه من كل زلل، وأدبه فأحسن تأديبه وجعله على خلق عظيم؛ فلا يدانيه أحد في كماله وعظمته وصدقه وأمانته وزهده وعفته.
*رسول الله وجه واحد اصلح البشرية؟؟
بدايتا تعالو نعرف لماذا وضع الله اسم محمد بجوار اسم الجلالة دون سائر الانبياء؟؟
لا يوجد نبي اصلح البشرية والكون كما اصلح محمد صلي الله عليه وسلم..
عن كعب بن مالك رضي الله عنه:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّا استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر". رواه البخاري ومسلم.وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً".رواه البخاري ومسلم.
الرحمة المهداه محمد بن عبد الله
كان رسول الله قرآنا يمشي على الأرض ولما سؤلت السيدة عائشة عن خلق النبي قالت كان خلقه القرآن
أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم
كان الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم
المثل الأعلى في حُسن الخلق الذي استطاع من خلاله أن يملك العقول والقلوب، واستحقّ بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عزَّ من قائل: "وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم" وكان منطقه تعبيراً واضحاً عن عظمة رسالته حيث يوصي أصحابه فيقول لهم: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".
يقول أمير المؤمنين الامام علي رضى الله عنه وهو يصوّر أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان أجود الناس كفَّاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمَّة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من راه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبَّه، لم أرَ مثله قبله ولا بعده" سفينة البحار.
موقع تبنين جبل عامل
يقول المفكر الفرنسي لامرتين:
"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟...بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟".
يقول زعيم الهند مهاتما غاندي:
"أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته".
ويقول تولستوي:
"يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".
الحبّ
فأنا لا أتصور أن يكون في الدنيا مسلم آمن بالله وآمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لم يُصبح قلبه وِعاءً لمحبة هذا الرسول الذي اصطفاه الله وأرسله رحمة لنا: ﴿لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (التوبة: 128).
لا أتصور أن يكون في الدنيا مسلم يؤمن بالله وبرسول الله ثم لا يكون محباً لله؟! ونحن نعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال فيما صحّ عنه: «لا يؤمن أحدُكم حتّى أكون أحبّ إليه من ماله وولده والناس أجمعين» (رواه البخاري). لم يَقُل المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا الكلام إطراءً لنفسه -لا، معاذ الله- وإنما بلَّغَنا ما أمره الله عز وجل أن يبلِّغنا إياه. أمَره الله أن يعلِّمنا بأن محبتنا لرسول الله جزء لا يتجزّأ من الإيمان بالله، فكان لا بدّ أن يبلِّغَنا ذلك وإلا ما أُدّيتْ أمانة الله سبحانه وتعالى ، ﴿وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَه﴾المائدة.
من موقع رسول الله صلى الله عليه و سلم
.
عادة الصحابة في تعظيمه عليه الصلاة والسلام وتوقيره وإجلاله
عن ابن شُمَاسَةَ المهَرِيِّ قال حضرنا عمرو ابن العاص فذكر لنا حديثاً طويلاً فيه: "وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أطيقُ أن أملأ عيني منهُ إجلالاً له، ولو سئلتُ أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن املأ عيني منه ".
وروى الترمذي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وهم جلوس فيهم أبو بكر وعمر، فلا يرفع أحدُ منهم إليه بصره إلا أبو بكر وعمرُ، فإنهما كانا ينظران إليه، وينظر إليهما، ويبتسمان إليه ، ويبتسمُ لهما.
ولما أذنت قريش لعثمان في الطواف بالبيت حين وجهه النبي صلى الله عليه وسلم إليهم في القضية أبى وقال: ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وروى أسامة بن شريك قال: " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله كأنما على رؤوسهم الطير ".
وفي رواية أخرى: " إذا تكلم أطرق جلساؤه وكأنما على رؤوسهم الطير".
وقال عروة بن مسعود حين وَجَّهَتْهُ قريش عام القضية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأى من تعظيم أصحابه له ما رأى، وأنه لا يتوضأ إلا ابتدروا وضوئه، وكادوا يقتتلون عليه ولا يبصق بصاقاً ولا يتنخم نخامة إلا تلقوها بأكفهم، فدلكوا بها وجوههم وأجسادهم ، ولا تسقط منه شعرة إلا ابتدروها، وإذا أمرهم بأمر ابتدروا أمره، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدَّونَ إليه النظر تعظيماً له، فلما رجع إلى قريش قال:
" يا معشر قريش ، إني جئتُ كسرى في ملكه ، وقيصر في ملكه ، والنجاشي في ملكه، وإني والله ما رأيت ملكاً في قوم قط مثل محمد في أصحابه ، وقد رأيت قوماً لا يسلمونه أبداً.
و منها ما روي أن امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها فأخبروها بذلك فقالت: " ما فعل الله برسول الله؟ قالوا: بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظره، فلما رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل ".
الرسول محمد بن عبدا لله صلى الله عليه وسلم
كان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خُلقًا، وأعظمهم حلمًا، وأصدقهم حديثًا، وألينهم عَرِيكة، وأعفهم نفسًا، وأوفاهم عهدًا.. إنه ـ ببساطة شديدة ـ كما وصفته زوجته خديجة ـ رضي الله عنها ـ ، يصل الرحم، ويحمل الكل، ويُكسب المعدوم، ويُقري الضيف، ويُعين على نوائب الدهر .
1- الامتياز في الأخلاق
يقول المستشرق آرثر جيلمان : "لقد اتفق المؤرخون على أن محمداً ~ صلى الله عليه و سلم ~ كان ممتازاً بين قومه بأخلاق جميلة؛ من صدق الحديث، والأمانة، والكرم، وحسن الشمائل، والتواضع.. وكان لا يشرب الأشربة المسكرة، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً"
2- لم تشبه شائبة
و يقول كارل بروكلمان:
"لم تشبْ محمداً ~ صلى الله عليه و سلم ~ شائبة من قريب أو بعيد؛ فعندما كان صبياً وشاباً عاش فوق مستوى الشبهات التي كان يعيشها أقرانه من بني جنسه وقومه"
3- المفكر الخلوق
ويتحدث توماس كارلايل عن نبينا محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ قائلاً:
"لوحظ على محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ منذ [صباه] أنه كان شابًا مفكرًا وقد سمّاه رفقاؤه الأمين – رجل الصدق والوفاء – الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره. وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة . . وإني لأعرف عنه ~ صلى الله عليه و سلم ~ أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام، فإذا نطق فما شئت من لبّ ! وقد رأيناه ~ صلى الله عليه و سلم ~ طول حياته رجلاً راسخ المبدأ، صارم العزم، بعيد الهم، كريمًا برًّا رؤوفًا تقيًا فاضلاً حرًا، رجلاً شديد الجدّ مخلصًا، وهو مع ذلك سهل الجانب لين العريكة، جمّ الِبشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، وكان على العموم تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد صادق.. وكان ذكي اللب، شهم الفؤاد.. عظيمًا بفطرته، لم تثقفه مدرسة، ولا هذبه معلم، وهو غني عن ذلك.. فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء"
4- أعظم الناس مروءة
ويتحدث الباحث البلجيكي ألفرد الفانز: عن أخلاق محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ فيقول:
"شب محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ حتى بلغ ، فكان أعظم الناس مروءة وحلماً وأمانة ، وأحسنهم جواباً، وأصدقهم حديثاً ، وأبعدهم عن الفحش حتى عرف في قومه بالأمين ، وبلغت أمانته وأخلاقه المرضية خديجة بنت خويلد القرشية ، وكانت ذات مال ، فعرضت عليه خروجه إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة ، فخرج وربح كثيراً ، وعاد إلى مكة وأخبرها ميسرة بكراماته ، فعرضت نفسها عليه وهي أيم ، ولها أربعون سنة ، فأصدقها عشرين بكرة، وتزوجها وله خمسة وعشرون سنة، ثم بقيت معه حتى ماتت. ".
5- احترام الناس له
ويتحدث الباحث الروسي آرلونوف، عن نبي الرحمة، ويقول :
"اشتهر ~ صلى الله عليه و سلم ~ بدماثة الأخلاق، ولين العريكة، والتواضع وحسن المعاملة مع الناس، قضى محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ أربعين سنة مع الناس بسلام وطمأنينة، وكان جميع أقاربه يحبونه حباً جماً، وأهل مدينته يحترمونه احتراماً عظيماً، لما عليه من المبادئ القويمة، والأخلاق الكريمة، وشرف النفس، والنزاهة".
قال الصّحابي الشاعر كعب بن زهير رضي الله عنه في قصديته
المعروفة واصفاً رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن رســولَ الله لنورٌ يستضاءُ به *** وسيفٌ من سيوفِ الله مسلولُ
--------------------------------------------------------------------------------
التوقيع
ادخل ومش هتندم
http://www.egylovers.com/2minutes.htm
سبــــــــحان الله وبحمده .... سبـــــــــحان الله العظـيم
هل ذكرت الله اليوم؟
الجمعة ديسمبر 17, 2010 5:02 am من طرف هشام عبدالله محمد وهدان
» أساليب وأنواع التعلم
الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 3:44 pm من طرف ميسره الشافعى
» إغراق إيلات.. معركة استعادة الثقة وتغيير مفاهيم عقيدة القتال البحري
الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:12 pm من طرف هشام عبدالله محمد وهدان
» تصنيف FIFA/Coca-Cola العالمي
الجمعة سبتمبر 24, 2010 2:50 pm من طرف هشام عبدالله محمد وهدان
» من برأيك سيتأهل من المنتخبات العربية لنهائيات الأمم الأفريقية 2012؟
الجمعة سبتمبر 24, 2010 2:35 pm من طرف هشام عبدالله محمد وهدان
» من سيفوز بدوري أبطال أفريقيا؟
الجمعة سبتمبر 24, 2010 2:29 pm من طرف هشام عبدالله محمد وهدان
» من سيفوز بدوري أبطال أفريقيا؟
الجمعة سبتمبر 24, 2010 2:28 pm من طرف هشام عبدالله محمد وهدان
» أساليب المشركين في مواجهة الدعوة دروس وعبر
الجمعة سبتمبر 24, 2010 2:19 pm من طرف هشام عبدالله محمد وهدان
» أم المؤمنين .. الصديقة بنت الصديق
الجمعة سبتمبر 24, 2010 2:11 pm من طرف هشام عبدالله محمد وهدان